سورة النصر [110:1]
سورة النصر
ترتيبها في القرآن (110) وترتيبها في النّزول (114) وسميت سورة التّوديع.
معرفة زمن نزول هذه السّورة مهم فقد قيل: إنّها نزلت سنة عشر للهجرة، وروي أن رسول الله ﷺ عاش ﷺ بعدها (70 يوماً) وقيل: نزلت في حجة الوداع وعاش بعدها النّبي ﷺ (80 يوماً) وعندما سمعها رسول الله ﷺ قال ﷺ: نُعيت إليّ نفسي.
﴿إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللَّهِ وَٱلْفَتْحُ﴾:
﴿إِذَا﴾: ظرفية شرطية تدل على حتمية الحدوث.
﴿جَآءَ﴾: ولم يقل أتى؛ لأن المجيء أكثر صعوبة ومشقة من الإتيان؛ لأنّ نصر الله والفتح يرافقهما صعوبة ومشقة.
﴿نَصْرُ ٱللَّهِ﴾: النصر يعني الغلبة المادية أو الغلبة العسكرية الحربية باستعمال القوة والسّلاح، والتحام الفريقين، والنّصر أعم وأشمل يتضمن معنى الفتح.
﴿وَٱلْفَتْحُ﴾: يتم بدون قتال أو قوة، يحصل بالصلح وبالمفاوضات والبرهان والحجة كما حصل في فتح مكة. إذن هناك فرق بين النصر والفتح.
وهناك فرق بين النجاة والفوز؛ الفوز يعني: الخلاص من المكروه أو الشدة والوصول إلى الغاية أو المطلوب، فالفوز: النّجاة + الوصول إلى الغاية.
وأما النّجاة: هي الخلاص من المكروه أو الشدة فقط بدون الوصول إلى الغاية.