سورة الأنبياء [21:1]
سورة الأنبياء
ترتيبها في القرآن (21)، وترتيبها في النّزول (73).
﴿ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾:
﴿ٱقْتَرَبَ﴾: دنا وأقبل، والاقتراب إما أن يكون زمناً أو مكاناً؛ وهنا يعني دنا زمن وقت القيامة أو السّاعة، واقترب: فعل ماضٍ يدل على لزوم الحدث فكأنّ الاقتراب حدث وانتهى، والله سبحانه خالق الزّمان والمكان يستوي عنده الماضي والحاضر والمستقبل.
﴿لِلنَّاسِ﴾: اللام لام الاختصاص تفيد الظّرفية؛ أي: اقترب للناس حسابهم بشكل عام، ولمنكري البعث والآخرة، خاصة، وكلمة النّاس مشتقة من النّوس، وهو الحركة وتشمل الإنس والجن.
﴿حِسَابُهُمْ﴾: زمن أو وقت حسابهم، ونتيجة الحساب إما أن تكون لهم؛ أيْ: لصالحهم، أو لغير صالحهم؛ أيْ: عليهم.
﴿وَهُمْ﴾: ضمير فصل يفيد التّوكيد.
﴿فِى غَفْلَةٍ﴾: في ظرفية، غفلة: في جهالة وإهمال للاستعداد ليوم الحساب، وعدم الانتباه والحذر، والتنكير في غفلة للتعظيم.
ارجع إلى سورة البقرة آية (74)؛ لمزيد من البيان في معنى الغفلة.
﴿مُّعْرِضُونَ﴾: جمع معرض –اسم فاعل من أعرض-؛ أي: ابتعد عنه ولم يتقبل ذلك، أو لم يبالِ به، أو يهتم به.
﴿مُّعْرِضُونَ﴾: عن الإيمان بالله ورسوله وبما أنزل على رسوله.
﴿مُّعْرِضُونَ﴾: جملة اسمية تدل على الثّبوت؛ أي: الإعراض عن الإيمان أصبح صفتهم الثّابتة.
ارجع إلى سورة النّحل آية (1) ﴿أَتَىٰٓ أَمْرُ ٱللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ للمقارنة.