سورة الحجرات [49:1]
سورة الحجرات
ترتيبها في القرآن (49)، وترتيبها في النزول (106).
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تُقَدِّمُوا۟ بَيْنَ يَدَىِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾:
أسباب النزول:
1 - روى البخاري والترمذي أنها نزلت حين اختلف أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في تأمير القعقاع بن معبد أو الأقرع بن حابس.
2 - وروي عن الحسن البصري أن أناساً ذبحوا قبل رسول الله ﷺ يوم النحر.
3 - وأخرج الطبراني عن عائشة رضي الله عنها أن أناساً كانوا يتقدمون الشهر فيصومون قبل النبي ﷺ. والمهم هو عموم اللفظ وليس بخصوص السبب.
نداء جديد للذين آمنوا بتكليف جديد أو أمر أو حكم.
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟﴾: يا النّداء للبعد والهاء للتنبيه
﴿لَا﴾: النّاهية.
﴿تُقَدِّمُوا۟ بَيْنَ يَدَىِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ﴾: لا تتعجلوا بقول أو فعل أو فتوى أو إصدار حكم أو تحليل أو تحريم أو تشريع بغير علم أو إذن من الله ورسوله أو أمر، واتّبعوا ما شرع الله تعالى ورسوله، ولا تقدّموا بآرائكم على ما جاء في الكتاب أو سنّة رسوله ﷺ؛ أي: الزموا الكتاب والسّنّة.
﴿وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ﴾: أي أطيعوا أوامر الله تعالى وتجنبوا نواهيه، وقُوا أنفسكم غضب الله وسخطه أو النّار.
﴿إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾: إنّ للتوكيد، سميع لكلّ أقوالكم في السّر والعلن، وما في الكون من سر وعلن، عليم بكلّ الأفعال والنّوايا وذوات الصّدور، وأحاط علمه بخلقه وكونه فلا يعزُب عن علمه مثقال ذرة في السّموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر.