سورة الإنفطار [82:1]
سورة الإنفطار
سورة الانفطار [الآيات 1 - 19]
ترتيبها في القرآن (82) وترتيبها في النّزول (82).
﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ﴾:
﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ﴾: تبدأ السورة بالحديث عن أربعة أحداث تحدث يوم تقوم الساعة؛ أي: بداية تغيّر معالم الكون وانتهاء الحياة على هذه الأرض بكل أشكالها.
﴿إِذَا﴾: ظرف للاستقبال تتضمّن معنى الشرط وتفيد حتمية الوقوع.
﴿ٱلسَّمَآءُ﴾: أي السّموات السبع. تقديم الفاعل (السماء) على الفعل المحذوف يفيد التهويل والتعظيم مقارنة بقوله تعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ ليس فيها تقديم؛ لأن زلزلت الأرض شيء يحدث ونراه، أما انتظار السماء وانتشار الكواكب وانفجار البحار لم نره أبداً.
﴿ٱنفَطَرَتْ﴾: من الفَطْر: وهو الشقُّ؛ أي: انشقّت بعد أن كانت ﴿سَبْعًا شِدَادًا﴾ [النبأ:12].
كما قال تعالى: ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ﴾ [الانشقاق:1]، فكانت وردة كالدِّهان، وتكون كالمهل كقوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَكُونُ ٱلسَّمَآءُ كَٱلْمُهْلِ﴾ [المعارج:8]، وكما قال تعالى: ﴿وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتْ﴾ [المرسلات:9]، ﴿فَهِىَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ وَٱلْمَلَكُ عَلَىٰٓ أَرْجَآئِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَٰنِيَةٌ﴾ [الحاقة:16-17].