سورة الليل [92:1]
سورة الليل
﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ﴾:
﴿قُلْ﴾: الخطاب موجَّه إلى رسول الله ﷺ وأمته من بعده.
﴿أَعُوذُ﴾: أي أستجير وأعتصم وألجأ.
﴿بِرَبِّ ٱلنَّاسِ﴾، ﴿مَلِكِ ٱلنَّاسِ﴾، ﴿إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ﴾:
بربّ: الباء للإلصاق والدّوام، ثلاث صفات لله تعالى من صفات العظمة والكمال، والقدرة والعلم، تشمل الربوبية والألوهية والملكية التي يجب الاستعاذة بها.
وبدأ بالاستعاذة «بربّ الناس»: أي ألجأ وأعتصم بالرّب بالخالق والمربّي والمدبّر والرّزاق، والمحيي والمميت والحفيظ والشّافي والسّلام، فالرّبوبية تستوجب العبادة: عبادة الله وحده وعدم الإشراك به.
بربّ النّاس: اختار أو خص الناس ولم يقل بربّ العالمين، أو رب كل شيء ربّ عالم الملائكة وعالم الإنس، وعالم الجن وعالم الحيوان والنبات والجماد؛ لأنّ ربّ النّاس خاصة؛ لأنهم المتميزون بحمل التكاليف والعبادة والحساب والجزاء كقوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات:56].