سورة التين [95:1]
سورة التين
ترتيبها في القرآن (95)، ترتيبها في النزول (28).
﴿وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ﴾:
و: الواو للقسم, ولا يقسم الله سبحانه إلا بشيء عظيم؛ لأنه سبحانه غني عن القسم، وفيه إشارة إلى أهمية المقسم به وجواب القسم. وأقسم الله سبحانه بثلاث:
1 - التين والزيتون، أو إشارة إلى الأرض المقدسة مكان مبعث عيسى .
2 - طور سينين: جبل الطور وما حوله إشارة إلى مكان مبعث موسى .
3 - والبلد الأمين: مكة المكرمة مكان مبعث رسول الله ﷺ؛ أي: أقسم الله بشرف هؤلاء الأنبياء، أو بشرف هذه البقاع المقدسة على الأرض أو بأهمية التين والزيتون نفسه (شجرة الزيتون) وطور سينين والبلد الأمين والمعنى يحتمل الكل، والله أعلم.
﴿وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ﴾: وقيل: شجرة التّين والزّيتون؛ لما فيهما من فوائد غذائية جمّة، وفوائد طبيّة منها: الحماية من البكتيريا والأمراض السرطانية، وزيت الزيتون يخفض كلسترول الدم، ويخفف الإصابة بأمراض تصلّب الشرايين وارتفاع الضغط، وغني بالفيتامين؛ أي: ويفيد في علاج التهاب المفاصل وضعف الذاكرة وغيرها.
وقيل: التّين والزّيتون: كناية عن الأرض المباركة، أو البقاع المباركة ومنها فلسطين وبلاد الشام أرض الأنبياء، كما قال تعالى: ﴿ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِى بَٰرَكْنَا فِيهَا لِلْعَٰلَمِينَ﴾ [الأنبياء:71]، التي سكنها إبراهيم n وموسى وعيسى ونوح ومحمد ﷺ في البلد الأمين.