سورة الزلزلة [99:1]
سورة الزلزلة
ترتيبها في القرآن (99) وترتيبها في النّزول (93).
﴿إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾:
﴿إِذَا﴾: ظرفية شرطية تفيد حتمية الحدوث.
﴿زُلْزِلَتِ﴾: أصلها زل زل، زل الأولى وزل الثّانية.
﴿زُلْزِلَتِ ٱلْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾: الزّلزلة: زُلْزِلت الأرض؛ أي: الأرض الجديدة وليست الأرض القديمة؛ أي: التي نحيا عليها الآن، هذه الأرض التي ستكون أكبر بكثير من الأرض القديمة وأكبر من السموات والأرض الحاليتين؛ كي تتسع إلى بلايين بلايين البشر من آدم إلى آخر مخلوق، هذه الأرض الجديدة التي ستحوي كل ذرات الأرض القديمة وتحوي بقايانا، وهذه الزلزلة تختلف عن الزلزلة الأولى التي تحدث عند قيام الساعة وانهيار النظام الكوني التي ذكرها الله تعالى بقوله: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ﴾ [الحج:1-2].
والتي تحدث نتيجة تصادم الألواح تحت القارية (تحت البحار) والتي تؤدي إلى البراكين وتسجير البحار وغيرها من الأحداث عند النفخة الأولى.